الصُراخ لايؤلم

'
الصُراخ لايؤلم
ولا يصنج أذاننا،

لايؤذينا بقدر مايزعمون
وﻻ يجعلنا ننهـار كما يظنّون 
مختلف تماماً عن اعتقاداتهم،

مايؤلمنا؟ هي تلك الترسبّات التي 
تكون نتيجة عن الآلام المتراكمة في نفوسنا

مايؤذينا؟ هي تلك الأوجاع التي 
نحبسها داخل قلوبنا ونُحكِم اغلاقها بعذر الكتمان

مايصنجنا؟ هي ردود الأفعال تلك التي 
تبدأ بالنياح أمامنا إن شكونا بالقَليل؟ وهذا مايجعلنا 
نتّجه لقطار الصَمت.

أوجاعنا والآمنا و صرخاتنا، لمَ نكتمها بجَوفنا؟ 
ونحن على علم بأنّ ذلك يؤذينا.
لمَ نفوسنا ضعيفة بكماء، لاتأبى لإسعاد نفسهـا؟
أنخاف من الصراخ كي لايشكون لنا عن حدّة صوتنا؟ 
الذي نتج عن تلك الترسّبات المتراكمة بجوفنا؟

ماذا وإن كانت تلك الأوجاع والآهات، نتيجة لأفعالهم 
المؤذية؟، ألا يحقّ لنا أيضاً الإفصاح عن تلك المعاناة 
بما يحلو لنا؟ 
لذا حانَ وقت إنقاذنا لأنفسنا 
قبل أن نسقط في هاوية الألم 
وقَبل أن تسكننا الخَيبات 
ويملأنا اليـأس

اصطحب أوجاعك وأوراقك وحبر كلماتك، إذهب إلى حيثُ النسيـان عند تلك المياهه المزرقّة، عند رمل البَحر الناعم، ابتعد عن أولئك العابرين وﻻ تشكو لغريب وﻻ قريب، فقَط اصطَد ذلك المكان حيثُ تكون وحيداً ، أصرخ بالعالي، خذ شهيقاً وزفيراً وأخرج صرختك الثانية علّها تكون أقسى من تلك الأولى لتخرج معها زعزعات الألم التي سكنتك يوماً ما،
ابكي فالبكـاء ليس عيباً، ربّما في حين ﻻتجد رفيقاً لك سواه، لذا ابكي واصرخ ،وخذ نفساً عميقاً إرفع رأسكك للسماء وأنظر، أنظرت؟ هنـاك فقَط من سمع شكواك وأنصت لك ،وحده من كان معك في وحدتك، وهمّك وفرحك، ووحده من سمع صرخاتك ورأى دمعاتك ،حينها ألن تشكره؟ بل تضرّع له بكلّ ذكر أنزله في كتابه، فلولا حكمته وأمره لما ارتاح همّ قلبك و حزن عينك و تقويسة شفتيك بتلك الصرخات التي كتبها لكَ،

ومن هنا؟ كُن ع يقين بأنّه النور سينبثق من جَديد، فلنَرحل لمكان أتينـا منه، وهكذا هي الحَياة. 
تتَجدّد بهـا الألآم يوماً بعد يَوم، 
تواجهنا تطوّرات تبكينا تارّة؟ وتجعلنا نبتسم تارّة أخرى، 
تهزّ كياننا وتنثرنا كالرمال فتحرق جوفنـا،
وربّما تبهجنا، وتجعل للدمع لذّة عند الفَرح،


بالمُناسبة في كلا الأمرين لاتنسى؟ -الحمدلله-.



                                       -|@oshi_3id .


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من تعود من صدودك * قصيدة

الإصدارالخامس الفصل الأول

الاصدار السادس الفصل الاول